ثارت ثائرتي لـــِ شــك حبيبٍ
فهو لازال يعاني الأمـــــــــرّا
وأنا ما كنت لأحــزن إلا لأني
ما كنت لأخــون له عهــــــــدا
يغادرنــــــي بدون وداعٍ ويهذي
من جنــونٍ يحــوّل القلب جمـرا
أنــا ما عشقت غيره ولكن ..
أنا لا أرد ليدٍ تمتد لي بحاجةٍ أمراً
وأدراي لوعة المحــب إذا شكــى
وأُلَطـِّـفُ حــرَّ نارِهِ وأخاطبُ العقلَ أن تأنــّى
وأبث السكينة في النفوسِ
وأُذَكّـِـرُها برحمةِ الله إذا ما اليأسُ تبدّى
وما كنت لأمنح القلب غيره
ولا أن أجــور على فؤاده وأطغى
ولكنني
يا ويح قلبي
عــوّدت نفسي أن اكون لكل الناس أختــا
فهـــل من أحســَنَ الخُـلُــقَ بين الناسِ
صــارَت
تـُعَــدُّ بين الخَلــقِ محبُّـتـهُ جُـرمــا ؟
ماذا أقــول غــــير اللهَ حسبي
وهو وليي وملاذي ويعلــم أني أراقبه
في ما أصــدر فعــلا
وإن أسأتُ يومــاً فهــو أرحم بي
فــَ
يعاجلني العقوبة كي أثوب رشــدا
لم أجــد إلاك يا ربُّ وكيـــلا
وبثثتُ الأوراق _من بعــد حمدك على المصيبة -
همــَّـا
وما كنت لأمنعــه وداداً حين طــرقَ بابَ السؤلِ
وأعلــم ، أنــه كغيــره إبتدأ ولكنــه خاطب روحــا
فكــان أقرب الى شغاف القلب منهم
وأخفــي هــواهُ ....أخشــى اللــومــا
ففاجأني بنصــل السيفِ والخيــلُ تجــري
بعيــداً بعيــداً ....وقتلني بدون أن يريق دمـــا
فنظــراتُ عينيهِ كانت لهيباً يتفجــر في الأعمــاقِ قهــرا
تُناثــِرُ ما هناك تذروه رمــاداً
مع الريــاحِ يضيعُ وكأنــه لم يكــن مهمـّـا
يا ويــحَ قلبِــكَ كيف تجـــــــــــــرأ أن يصــدِّقَ ظنـّــاً
ولو عـرجــتَ على فؤادي لرأيت حبـاً أبى
أن يكــون وهــمــــــــــــــــــــ ــــــــا
وداعــاً سأقولها أنــا لك اليــوم فلطفـــــــــاً
غــادر فؤادي فأنا لا أرضى هضمـــــــــــا
لو كنــتَ راجعتني في الأمــرِ لرأيتَ أنك
تهلك قلبــاً
خشي الجـــرح فأثــــار في الصميم لقلبي جرحـــــــــــــا