تختزل أشجار العطريات المنبسطة على سلسلة جبال حجهر الممتدة لمسافة 24 كيلومتراً، تاريخ التجارة المقدسة التي انطلقت ذات يوم من هذه الجزيرة.
في بداية الألف الأول قبل الميلاد كانت سقطرى أحد المراكز المهمة لإنتاج "اللبان والبخور"، وهما مادتان مقدستان استخدمتا في الطقوس التعبدية لديانات العالم القديم. وتروي النقوش اليمنية القديمة أن الأرض التي تنتج "السلع المقدسة" هي أرض مباركة من الآلهة.
http://up2.m5zn.com/photo/2009/2/27/01/46rseyvd9.gif/gif تمثل جبال حجهر معرضا طبيعيا مثيرا للعطريات والروائح الزكية فهي موطن شجرة اللبان أو دم الأخوين: وهو إسم أهم الأشجار العطرية في سقطرى، وتعتبر من النباتات النادرة التي لا يوجد مثيل لها في العالم وتستخدم في صناعة البخور وكمادة علاجية وفي الصناعات. وثمة أساطير عن هذه الشجرة النادرة تحكي قصة أول قطرة دم وأول نزيف بين الأخوين: قابيل وهابيل. وبحسب الأسطورة فقد كان قابل وهابيل أول من سكن الجزيرة.."ولما وقعت أول جريمة قتل في التاريخ وسال الدم نبتت شجرة دم الأخوين.
http://up2.m5zn.com/photo/2009/2/27/01/r3vulcv7w.jpg/jpgوعلاوة على أنها شجرة نادرة فهي نبتة مقدسة في الديانات القديمة من الحميريين وحتى الفراعنة والأشوريين. وثمة شواهد تاريخية كثيرة تتحدث عنها النقوش القديمة التي سطرت حياة تجار يمنيين اشتهروا في تجارة اللبانيات والبخوريات التي تعتبر المادة الأساسية في الطقوس التعبدية القديمة