كتبــــت على درب المــــــجرة أبــــــــياتي
و علـــّـــقت في صــــدر الغـــمامة آهـــاتي
عســـــــاها إذا مــــــرت بلــــيل ٍعيونــــــها
رأت دمعتي الحرّى و ذاقــــت صــــــباباتي
و ناديتها و الريح تحـــــــمل صيـــــــــحتي
إلى آخــــــر الدنــــيا ، و تمـــــضي نداءاتي
حزين كعــــطر الليل ينســــاب في المـــدى
أنا ذلك المصـــــــــلوب في جذع أنـــــّـــاتي
أراها و أمـــــواج من الشـــــــوق بيـــــــننا
و في الشاطئ الصـــخريّ ترسو ابتسامــاتي
هــــنا ... لا هــــنا إلا نـــــــزيف أحــــــسه
ينام عـــــلى صـــــدري و يلــــهو بمأســاتي
صغير على الأحــــــزان قـــــلبي كأنــــــما
على اللجّة الســـــوداء ألقــــيت مرســــــاتي
وقفت بباب الصمت ... و الصمت قاتــــــلي
يســلـــّــــــمني غدرا لحمــــىّ خرافـــــــاتي
و يكبر ما أخــــــفيه حتى حســـــــــــــــــبته
جبــــــالا من الأحـــــزان ترتـــــــج في ذاتي
فلا الشعر يدنو من يديـــــها و لا يـــــــــــدي
إذا حلــّــــقت في الرسم تـــــــــــلهو بفرشاتي
و لا زورقي المنــــــهوك يــــــــــــبلغ رملها
و لا الكوكب المجــــــــــــنون يطوي مسافاتي
فرشت لها نبضي ، و أســــــرجت حرقتـــــي
و أدمـــــيت في شـــــوق إليــــــــها جراحاتي
و صغت لها من غربة الشعـــــــــــــر موسما
رياضا ، بها تزهـــــو حروفــــي فراشــــاتي
فما كان أغناني عن الــــــــــــشوق لحظـــــة
ســــــوى أحــــرف لهــــفى تعـــانق أبــياتي